يوميات نائب في الأرياف

يدوّن توفيق الحكيم يومياته التي حدثت معه بالفعل كنائب في العديد من الحوادث والجنايات التي حدثت معه في الأرياف ، أراد بها أن يوثق الفساد القابع في الأرياف مشيراً بمثيله ما يقع في المدن ، الفساد من العمدة والقضاه والمأمور وغيرهم ، مشيراً إلى جهل الفلاحين ما يجعلك تتعاطف معهم
هل أعجبتني الرواية؟
لا لم تعجبني !!
أتفهم جيداً الهدف من كتابة تلك الرواية ، هدف نبيل وأتفق معه وبالفعل نجح توفيق الحكيم في تجسيد المعاناه التي يمر بها الفلاحون من جهل وظلم وتحقير ، كما أن طريقة كتابته رائعة، الحوار عامي لطيف دمه خفيف والسرد فصحى
ولكني لم أستمتع بالرواية
لم أستطع استخراج الكثير من الاقتباسات
لم أتأثر أو تتحرك مشاعري بشدة مع الرواية
تعرضت لإحباط كبير لإن الحادث الذي بدأت به الرواية لم يتم معرفة فاعله ( مع تفهمي أن الهدف من كتابة الرواية ليس حل لغز الحادث بقدر تسليط الضوء على سلبيات في المجتمع)
تتباين تطلعات كل منا عند قراءة الرواية
بالنسبة لي يرتفع تقييمي للرواية عندما :
– تحرك مشاعري وتؤثر في
– يكون أسلوب الكاتب بلاغياً وتعبيراته مؤثرة ومبهرة
– أخرج من الرواية ببعض المعلومات الجديدة التي لم أكن على علم بها
وخلال قراءتي للرواية لم يحدث أي مما سبق !!
تلك هي أسباب عدم إعجابي بالرواية، على الرغم من تفهمي الشديد لسبب إنبهار البعض بها
ولكن في النهاية ” لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع” ولكل منا مذاقه الخاص