الهدية

هل تحبون تلقّى الهدايا؟  
وماهى الهديه؟  
هى ما يتبادله المحبون للتعبير عن حبهم لذويهم سواءاً كانوا أزواج أو أخوه أو أصدقاء
بالطبع تبعث الهديه على النفس السعاده، ولكن أحلى مافى الهديه -كما أعتقد- أن تكون مُفاجِأة، أود الاعتراف بأمر، أنا لا أحب هدايا أعياد الميلاد، عيد الزواج، عيد الأم…. وماشابهها من هدايا! إنها هديه مُتوَقّعَه! تُثقل من يُهادَى بهم التفكير فى الهديه المناسبه ويجب عليه سرعه التفكير فى وقت زمنى معين! يالها من حياه عقيمه! تلك التى يُمثل فيها كل طرف على الآخر بأنه يحبه وبشده فى تلك اللحظه بالذات! لماذا ترتبط الهدايا بتلك المناسبات؟ أليس من الأجمل بل الأنقى أن نتهادى دون مناسبات؟ لماذا أُحمّل من أحب عبء التفكير المُقيّد بوقت فى الهديه المناسبه ؟ 
أشترى لها عطراً؟ لا، تمتلك الكثير من العطور
إذن فليكن فستاناً، ولكن أنّى لى أن أضبط المقاس؟!
فليكن عُقداً ثميناً، ربما لن يعجبها ذوقى!!! 
لم كل هذا العناء؟ لماذا نُحمّل أحبائنا كل تلك المشقه النفسيه والصراع الداخلى؟! 
أعترف بأن أجمل ما تلقيت من هدايا كان بلا مناسبه، مره أهدى لى زوجى الحبيب إسوره من الفضه من خان الخليلى إذ ذهب مع أصدقائه لينتقى هديه لمديره بمناسبه خروجه على المعاش، لم أتخيّل أبداً أنه قد يشترى لى شيئاً ولم يُصرّح هو بنيّته، لذا عندما أتى بالهدايا فتحتها لأشاهد ما جلب لمديره، حتى وقعت يدى على ” الإسوره”، للحظات قليله ظللت أحدّق فيها متسائله ” لماذا قد يشترى لمديره أسوره؟ أم لعلها لا تكون أسوره” لم يستطع عقلى تقبل فكره أنها لى أنا وليست لمديره، ليس لشىء إلا لأن عقلى كان يوجهنى أن الهدايا لمديره فحجب عنى فكره أن الهديه قد تكون لى، يالها من سعاده حقيقيه وفرحه بأن أتلقى الهديه بدون مناسبه، هديه غير متوقعه ليس لها ميعاد ولا وقت، هديه نجحت بإيصال معنى المحبه لى وهذا ما يجب أن تكون عليه الهدايا 💗
كفوا عن التمثيل وتوقفوا عن تمرير الهدايا كواجب ثقيل الظل على تلميذ يكره مدرسته! اشتروا الهدايا لأحبائكم بلا سبب وبلا وقت وبلا مُناسبه، المُناسبه الوحيده المقبوله هى أن تحب من تهادى، غير ذلك فلا مرحبا بها هديه.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *