من علامات النضج النفسية
من علامات نضج الإنسان معرفته بالمشاعر السلبية التي قد تتسلل له دون أن يشعر بها بل ومقاومتها
وليس منا من هو ملاكُ بلا مشاعر سلبية، فكلنا عنده المشاعر الجيدة وأيضاً الخبيثة، ولكن الإنسان الطيب هو من يضبط نفسه متلبساً بالمشاعر السلبية ويعترف فيما بينه وذاته بأن هذا الشعور خاطيء وسيء ويجب التخلص منه، ومن هنا أتذكر الآية الكريمة “وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿7﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿8﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿9﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ”
فلا تدّعِ الكمال وأنك لم يدر ببالك سوءً قط، ولكن اعترف فيما بينك وبين نفسك دون العلن بأن ما خالجني من شعور بالغيرة شعور خاطيء وما خالجني من شعور بالتشفي شعور خاطيء وقم بمقاومته، بل وقم بعمل ما يضاده حتى ولو أكرهت نفسك عليه!
حتى تُخسيء شيطانك ويستوي عملك
ولا تترك نفسك في مهب المشاعر السلبية فيتشربها قلبك وعقلك وتستسلم لها!