بدء عادات جديدة أثناء السفر
كل عام أقضي أجازة الصيف بالإسكندرية في منزل والديّ
وكل عام كنت أرتكب نفس الخطأ
عندما أكون بمنزل أمي تقل المسؤوليات عليّ ولا سيما أن أمي تحب دوماً فعل المسؤوليات بنفسها ، وأحاول المساعدة معها في بعض المهام
لذلك أحرص كل عام على تجهيز الكثير من المهام وبدء العادات التي طالما حاولت المواظبة عليها من قبل
فأنا الآن لدي أجازة لمدة شهر على أقل تقدير ، مع مسؤوليات أقل فلم لا؟
هذا ما أحسبه دائماً إلا أن الأمر دوماً يجري على عكس توقعاتي
فتجدني أقوم بإعداد حقيبة السفر وأملؤها ب :
عدد كبير من الكتب يفوق طاقتي للقراءة-
فيتامينات لم أفلح في المواظبة عليها-
(روتين للبشرة وكريمات أستخدمها ( ولم أكن مواظبة على هذا الروتين من قبل-
حتى أولادي ، أصطحب لهم معي كتب تعليمية وكتب للتسلية وورق وألوان وغيرهم
ولكن أتدرون ما النتيجة؟
لا أنجح في المواظبة على تلك العادات الجديدة إلا ليومين أو ثلاثة، مع إن الوقت المتاح عندي أكبر والمسؤوليات أقل
أثناء كتابتي لكتابي ” تبدأ الحياة خارج منطقة راحتك“ عكفت على الكثير من القراءات وعلمت السبب لفشل محاولاتي في بناء عادات جديدة أنني كنت أحاول أن أبني عادات جديدة كل مرة أسافر فيها إلى الإسكندرية
وأتخذ قرار أنني لن أكتفي ببناء عادة أو اثنين ، بل يمكن ٤ أو ٥ عادات جديدة
لذلك كان الأمر يبوء بالفشل !
بناء العادات بحاجة إلى تركيز ، والاهتمام بعادة واحدة والتركيز عليها في مكان أنت مستقر فيه
لذلك نصيحتي لكل مسافر :
استمتع بالأجازة
استمتع بالأجازة
استمتع بالأجازة
ولا تحاول المواظبة إلا على العادات المترسخة عندك منذ فترة طويلة
من تلك العادات التي أواظب على عدم تركها أو التخلي عنها أثناء السفر :
القراءة +دواء الحساسية + مراجعة وِرد القرآن يومياً
ولا أنوي البدء في أي عادة جديدة حتى أعود وأستقر وأخطط لبناء عادات جديدة
وأنتم أخبروني عن العادات التي تحرصون عليها في فترة الصيف أو أثناء السفر؟