ثلاثية غرناطة
هذة الرواية هى ثالث رواية أقرأها منذ بدأت فى قراءة الروايات وهذا هو رأيى المتواضع فيها
١. رواية #ثلاثية_غرناطة أكبر دليل أن الروايات لا يمكن أن تتحول الى عمل تليفزيونى وإلا فقدت الكثير من معناها
٢. #رضوى_عاشور هى المعنى الحقيقى للموهبة، فعلاً الكتابة موهبة ولا تكمن موهبتها فقط فى مجرد طريقة الكتابة أو تصور الأحداث ، فعندما تسرد فى تفاصيل الشخصية أو مواصفات المكان تشعر أنها ترى الشخصيات بعينيها فى الفضاء متجسدة أمامها ولا تفعل شيئاً غير أنها تصف ما ترى ..فعلا موهبة فذة
وعلى الرغم من أن أى القارئ يمكنه أن يتخطى الوصف فى بعض المواضع التى قد تكون غير مؤثرة فى أحداث الرواية إلا أن رضوى عاشور تجبرك بأسلوبها الجذاب فى الكتابة أن تقرأ كل كلمة وكل وصف ولا تتجاوزه
٣. طوال قرائتك للرواية يدور سؤال واحد فى ذهنك ” هل أخطأ أهل غرناطة المسلمون عندما اتخذوا قرار البقاء فى بلادهم بعد غزو الصليبين لها؟ هل كان عليهم الهجرة من بلادهم إلى بلاد مسلمة يأمنوا فيها على دينهم؟
فى الرواية تشعر بالتعاطف الشديد مع أهل غرناطة وترى مدى العذاب والقهر الذى تعرضوا له بسبب إجبارهم على التنصر وزيارة الكنائس كل أحد وتغيير أسمائهم وعدم ممارسة شعائرهم …حتى بعد الموت يجب أن يأتى القسيس ليقرأ عليهم ويضع الصليب بين أيديهم ليصاحبهم فى مثواهم الأخير بالقبر ! يا الله ما أشده من عذاب وقهر …فيتكرر السؤال بالنفس، هل أخطأوا بهذا القرار بأن يبقوا فى بلادهم ويبقوا مسلمين فى الخفاء ؟؟!! وهل استطاعوا الحفاظ على دينهم؟ للأسف تورط ثلاثة من أبطال الرواية المسلمين فى الزنا بل وإنهم لم يندموا على ذلك بالرواية !
وأجد نفسى رغم تعاطفى معهم أنكر عليهم قرارهم وأتذكر الآية الكريمة ” ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا”
وفجأة
أتذكر ” فلسطين ” أتذكر بأن الموقف واحد فهل يهاجر أهل فلسطين ويتركوها لليهود حفاظا على دينهم وأنفسهم؟
فأقع مرة أخرى فى الحيرة ذاتها ولا أجد إجابة لسؤالى وأظل فى نفس الصراع: البقاء أم الهجرة ؟!
٤. أعترف بأن بعض أجزاء الرواية كانت شيقة جداً وبعض الأجزاء الأخرى قد أصابنى فيها الملل ولكن الغريب أنه ما ان تركت الرواية قليلاً أشعر بالحنين لها وأننى أفتقد أبطالها وجو غرناطة وأشجار الزيتون وأريد أن أسرع إلى الرواية ثانية لأعيش بالجو نفسه مرة أخرى.
٥.من أفضل النقاط بالرواية استخدام الكاتبة للغة العربية الرصينة والقوية والرائعة والبليغة …سعدت بشدة من تلك اللغة القوية
٦. أحببت سليمة ، لا أدرى ربما أحسست أنها تشبهنى قليلاً
٧. ” مريمة” ذكرتنى بجدتى رحمها الله وتألمت لفقدانها بالرواية كما تألمت لوفاه جدتى
الرواية بصورة عامة أعجبتنى وخرجت منها بأحاسيس ومشاعر ومعلومات لم أكن أدركها تجاه أهل غرناطة ومعاناتهم
تحية إلى المبدعة والموهوبة بحق #رضوى_عاشور ودعائى لها بالرحمة والمغفرة وأن يكون هذا العمل فى ميزان حسناتها .