سلام – أحمد عبد المجيد

في بداية قراءتي للكتاب وجدت على غلافه عبارة ( حوارات مع معلم روحاني عن السلام والطمأنينة)
تخيلت وقتها أني سأجد كتاباً يتناول منظور ديني وآيات من القرآن أو أحاديث دينية 
ولكن لم يكن تخيلي سليماً، الكتاب يصلح للقراءة لمن يدين بأي دين ، كتاب يحمل في طياته ” السلام” حيث يتحدث البطل مع رجل حكيم يشعر بالطمأنينة، يتحدثون في جميع أوجه الحياة ، يرد الحكيم ردوداً تتسم بالخبرة في فهم تلك الدنيا وممزوجة بالطمأنينة والسكينة التي لم يعكرها هذا العالم القبيح 
وككتب أحمد عبد المجيد تجد هذا الكتاب فصوله ليست بالطويلة ، الفصل الواحد يتراوح من صفحتان ل خمسة فيتسم بعدم الملل ، فتجد نفسك تطوي صفحاته بسهولة وخفة
الكتاب يتناول موضوعات عامة وفي كل موضوع مجموعة من الفصول، الموضوعات العامة:
١- الخالق
٢- أنت
٣- هُم
٤- الديمومة
٥- التسليم
٦- المحبّة
٧- الامتنان
٨- الحياة

اقتباسات أعجبتني :
” هناك من يعتقد أن الخالق تخلى عنه وخذله، قصّر معه في كذا ولم يحقق له كذا، تركه في آلامه ومعاناته ولم يستجب له، لم يقف معه كما توقع منه، ولم يكن سيخسر شيئاً لو أنه فعل ، لذلك فهناك أشخاص في خصومة معه، يشعرون بداخلهم بسخط وضيق من الدنيا والحياة والزمن الصعب من دون أن يفسروا لأنفسهم أنهم في الحقيقة ساخطون على الأقدار التي يعتقدون أنه خططها لهم “

“عندما تؤمن بالخالق حقاً وتشعر به في قلبك وتدرك حقيقة حفظه ورعايته لك ستشعر أنك محاط بحماية وأنك مُحصن من كل سوء”

” هل استمرار شعورك بأنك على صواب أهم لديك من دوام محبتك ومعزتك ومودتك لفلان، هل أنت ضعيف لهذة الدرجة أمام كِبرك كي تفقد صداقة أو معرفة لمجرد خلاف؟”

“لا تفرض عليهم قناعاتك التي لا يؤمنون بها، حرية الاختيار نعمة عظيمة فلا تحاول أن تسلبها من أصحابها”

“التصنيف فعل عنيف فتوقف عنه”

“الأحلام لا تمنح نفسها إلا لمن لديه الشغف الكافي ليكمل إلى النهاية “

إذا نويت قراءة هذا الكتاب ، أدعوك أن تقرأه بتمهل وفي هدوء. لتنعم ما به من سلام ، فلا تتجعل !
قد يبدو الكلام عادياً في البداية لكن مع تعمقك في القراءة ستجده يلامس حياتك بشكل أكبر ، تمهل في قراءته للاستفادة منه
وفي النهاية أتوق لأسأل الكاتب أحمد عبد المجيد:
” هل شخصية الحكيم الروحاني شخصية حقيقية صادفها بالفعل وتعلم من حكمتها واستوحى منها بعض أفكار الكتاب أم أنها شخصية تخيلية؟ “

كتاب ” سلام” كتاب جميل أوصي بقراءته 

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *