قالت ضحى – بهاء طاهر

أول رواية أقرأها للكاتب الراحل بهاء طاهر 
تحكي الرواية عن شاب يحب امرأة متزوجة ، زميلته بالعمل ، يتم انتدابهم لروما فتقع الكثير من الأحداث 
الرواية صغيرة ١٦٥ صفحة فقط
تدور أحداثها في العصر الناصري بعد ثورة ١٩٥٢، وتسلط الضوء على الفساد الواقع في تلك الحقبة 
فتتحدث عن البطل الذي تعمد الكاتب عدم ذكر اسمه طوال الرواية لسبب ما ربما للإشارة لهؤلاء الثوريين الذين اندمجوا في السياسة في فترة الثورة طامحين إلى بلد أفضل وحياة أفضل ولكن يصطدمون فيما بعد بالواقع المرير فيكتشفون كم كانوا سُذجاً ، ليجدون أنفسهم يتخلون عن الحياة السياسية ويجنحون لحياة هادئة بعيداً عن صخب السياسة ومكرها 
ربما تعمد بهاء طاهر لعدم تسمية البطل لأنه يمثل كل منا ، إذ تجد نفسك رغماً عنك تقارن بين حال الكثيرين منا بعد ثورة يناير ومن مثلهم بعد ثورة ١٩٥٢، الغريب في الأمر أن بهاء طاهر كتب الرواية عام ١٩٨٥ ولكني أرى الكثير من كلامه ينطبق على حالنا اليوم

لغة السرد جميلة وسهلة 
أعجبني بالرواية أن بعض مشاهدها كان حميمي للغاية وعلى الرغم من ذلك نجح بهاء طاهر في استخدام إيماءات وألفاظ مناسبة جداً وغير مُخلة أو مؤججة للغريزة
لم يعجبني اسم الرواية !
لم يعجبني الغلاف أبداً : إذ للوهلة الأولى أحسست أن ضحى تشبه فتاة ريفية تضع ملاءة سوداء فوق رأسها وهذا مناقض لضحى التي يحكي عنها الكاتب بأنها أرستقراطية ومن طبقة إجتماعية عالية

بعض الاقتباسات أعجبتني :
* مشهد طويل لهجوم بعض جنود الجيش عليهم ذكرني بأحداث يناير وكأن الكاتب كتب الرواية بعد وقوعها

*عندما تقرر الانتحار تكون وقتها قد مُتّ بالفعل . ما ينقذونه بعد ذلك لا يكون هو أنت ولكن جثتك

*آلاف الناس يُصفعون كل يوم.. ولكن قليلا منهم مَن يشعر بالإهانة أو الغضب

أعطي الرواية ٤/٥ 

وسعيدة بتجربتي معها 

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *