كيف تبدو حياتك بدون تخطيط؟
بفضل الله أضع أهدافاً طوال العام وأعمل على تحقيقها، ومشغولة جداً في يومي
إلى أن انتهى شهر رمضان ،فوجدتني لمدة أسبوع في أجازة ، لأن واحداً من أكبر المهام التي كانت تستهلك يومي كنت أتابعه في مجموعة وأخذنا وقتها أسبوع العيد أجازة
ففكرت أن الفرصة سنحت لي لأستريح من كل المهام وأرفه عن نفسي بأسبوع خالٍ من كل المسؤوليات والعمل ، إذ أنني كنت كثيراً خلال أدائي لمهامي التي تزحم يومي أحلم بيوم خالٍ من المهام
لذلك سعدت كثيراً وقررت فعل “لا شيء” خلال ذلك الأسبوع، راحة ومتابعة فيسبوك بصورة كبيرة ومشاهدة فيديوهات كثيرة
حتى اقترب الأسبوع من نهايته شعرت وقتها بشعور سيء من الملل وعدم السعادة
!! لم أتخيل قط أن إحساس عدم الإنجاز في شيء بعد فترة سوف ينقلب إلى إكتئاب
تخيلت هؤلاء الذين يقضون يومهم بهذة الطريقة بدون وضع أي هدف لأي إنجاز ، مشاهدة مسلسلات وأفلام لساعات متتالية وتنقل غير هادف على وسائل التواصل الاجتماعي وتنزه في المولات التجارية وشراء أي شيء يرونه يحاولون به مليء الفراغ بداخلهم
من يفعل ذلك دوماً تجده يشتكي من تعرضه لنوبات الاكتئاب !! ويتسائل عن السبب لذلك
الفراغ هو السبب
لا تتركوا حياتكم في مهب الأيام بدون أي تخطيط
أعلم أن الكثير منكم لا يحبون أي ضغط عليهم ، ويكون هذا السبب الأكبر لتركهم التخطيط أو الدخول مع مجموعة يشاطرونهم نفس الهوايات
لا أطلب منكم مهاماً عظيمة، يكفيكم أن تخططوا لأهداف بسيطة وصغيرة تحققوها على مدار وقت طويل أفضل من الجلوس بلا شيء وبلا هدف
الحمد لله على نعمة الإنشغال والعمل