لاعب الشطرنج

تصور أن تقرأ رواية صغيرة عدد صفحاتها ٦٨ صفحة فقط من تأليف شتيفان تسفايج ومن ترجمة يحيى حقي 
لقد غرقت في جمال تلك الرواية
لا ينبع جمالها من كثرة الشخوص والأحداث ، أو الحبكة القوية ولكن جميل كتابتها يكمن في قصتها البسيطة التي خدعنا بها الكاتب وأوحى إلينا أن ” لاعب الشطرنج ” هو زنتوفيك الذي وُلد بموهبة فطرية في لعب الشطرنج ، في حين أنه قصد السجين الذي لم يمتلك الموهبة ولكنه اكتسب المهارة 
نجح ستيفن تسفايج في إدارة حوار نفسي عميق بين السجين ونفسه ، كما تألق يحيى حقي في الترجمة 
ترجم يحيى حقي الكتاب ويكأنه الكاتب ، فتجد نفسك منبهراً بأساليبه البلاغية ومفرداته القوية ، فتتوقف كثيراً أمام كل عبارة من عباراته وأنت تعيد قرائتها لتتلذذ بها 
بعض هذة العبارات :
* لم نقو على كبت إبتسامة علت شفاهنا، كنا نعلم جميعاً أنه إذا كان قد خسر الدور فمُكره أخاك لا بطل

* هم يتابعون التحقيق ويتشاورون أما أنا ففكري مشغول بشيء واحد هو انتظاري بدافع من هيام لا ينقطع نهمه لحظة أن أرجع- لحجرتي لأعود إلى اللعب الجنوني

* وابتسمت الممرضة لي، نعم ابتسمت، إذن فالدنيا لا تخلو من أناس يبتسمون ، أفيتأتى لي أن أطيعها؟ عصيتها -على الضد- وبذلت جهداً كبيراً من أجل أن أعتدل

من يريد أن يحترف الكتابة فليقرأ إذن لشتيفان تسفايج ويستمتع برواياته ومن أراد أن يحترف الكتابة والترجمة فليقرأ ليحيى حقي رحمه الله 

رواية #لاعب_الشطرنج رواية جميلة أوصي بقراءتها
التقييم 
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *