هل ترتب أولويات يومك بصورة صحيحة؟
شارك المقال على :
قد تكون تلك الصورة صادمة لبعض متابعيني !
بالأمس عدت متأخرة إلى البيت ، كنت متعبة، فوجدت غرفة المعيشة كما ترون بالصورة
ولكن لشدة تعبي لم أستطع ترتيب البيت
استيقظت صباحاً ، فكان من المفترض أن أقوم بترتيب البيت كله فقد كان مقلوباً رأساً على عقب ، ولكني لم أفعل ذلك
فقد كان أمامي خيارين ، الأول أن أنغمس في ترتيب البيت ، فسوف يستغرق مني الأمر عدة ساعات متواصلة ، ولكن في المقابل سوف أؤخر ورد القرآن اليومي ، وسوف أشعر طول الوقت بأن ثقلاً على قلبي ، حيث سوف يشغلني أثناء الترتيب فكرة أن علي عمل يجب إتمامه وعدم التأخر فيه ألا وهو ” ورد القرآن اليومي” الذي يستغرق مني عدة ساعات
أما الخيار الثاني ، فهو أن أتجاهل تلك الفوضى بغرفة المعيشة ،وأعكف على وِردي القرآني حتى أنتهي منه ، ثم بعد ذلك أتوجه لترتيب البيت كله ولكن في هذة المرة بنفس مطمئنة وشعور بالإنجاز
الأعمال المنزلية لا تنتهي ، وما إن تلج فيها حتى تستغرق اليوم بأكمله محاولاً للوصول للكمال في كل عمل بالبيت
لذلك -بصورة عامة- إن كان لديك هدفاً كبيراً تود إنجازه يومياً وعدم التخلي عنه فيجب أن تقوم بالترتيب الصحيح لمجريات يومك وتضع هذا العمل كأولوية لك تنتهي منها ثم تنطلق إلى ما بعدها
الإنجاز في بداية اليوم يمنحك دفعة قوية ويكون مستوى نشاطك في إول اليوم عالياً لذلك عليك اغتنام الفرصة لتنجز أهم مهام يومك ، حتى إذا جاء وقت الظهيرة وشعرت ببعض التثاقل ، يبقى ذلك العمل الذي أنجزته يضيئ لك يومك ويعزز طاقتك
وتذكر تلك المقولة من كتاب ” صباح استثنائي كل يوم”
” إذا فزت بالصباح فزت باليوم”