لامتني أمي

لامتني أمي على إظهاري لحبه أمام الناس
أنّي لكِ أن تمسكي يديه أمام الناس؟
أنّي لكِ أن تعانقيه على مرأى من الجميع وهو مسافر؟
أنّي لكِ أن تُربّتي على كتفه فى حنان و كأنكِ تحتضنيه؟
ألا تخشين مايقوله الناس عنكِ؟
اهدئي بُنيتي!
وكُفّي عن إظهار المحبه فى العلن
فيظن الناس بك الظنون.
قلتُ ” لم ياأمي؟
وقد كتبنا الكتاب وقريباً سوف أكون معه فى بيت واحد
هو زوجي من الآن
أمضيت سنوات عمري نائيه بقلبي عن كل رجل لا يحل لي
لم أصاحب مثل بقية الفتيات
لم أتحدث سراً من وراء الأبواب
لم أسمح لرجل أن يلمس قلبي قبل جسدي
احتفظت بقلبي الرقيق فى صندوق مغلق كي أهديه لمن يستحق
قلبٌ لم يتعلق برجل
أهديه له يوم الكتاب
والآن وقد أصبح زوجي، فلهُ قلبي وكل مشاعري التي أخفيت عن أعين الناس
فلم اللوم يا أماه؟!”
قالت أمي ” حبيبتي، أخشي عليكِ الصدمه!
فالزواج ليس ورديّ كما تظنين
أخشى عليكِ التعلق بالنجوم
فتستيقظين وأنتِ تسقطين من أعلى الجِنان
فالزواج يوم حلو ويوم مر ”
قلت :” أماه، فاض القلب بالحب
ولا أملك إلا التعلق بأستار الإله
هو يملك القلوب و يؤلفها عشقاً مع من يذوب
لن أمسك بالمرآه السوداء ياأمي
ولا تحدثيني عن مراره الزواج
دعيني أسبح بخيالي فى بحر الحب
دعيني أتمتع بتفاؤل القلب المحب
دعيني أدعو الله بحب لا ينضب
بقلب لا يمل
بروح لا تكل عن العشق
دعيني فلعل تفاؤلي ينير حياتي ويملأ قلبي ويحجب عني
أشواك الحياه
دعيني يا أمي
ولا تلوميني!
