وأنا أشعر بالتعاسة

استيقظت اليوم باكراً ، ماذا عليّ أن أفعل في يومي؟
هذا هو السؤال اليومي الذي يطرأ على ذهني بمجرد أن أفتح عينيّ؟ كيف سيكون يومي؟
لن أخرج اليوم، سوف أظل بالبيت لأداء أعمال البيت المعتادة ، ولكن روحي متثاقلة ،ونفسي لا تشجعني على فعل شيء ، ومطلوب مني فعل كل شيء
سوف يأتي من العمل اليوم باكراً ناقماً على ما مر به في العمل
ملقياً بحذائه في وسط الغرفة وببذلته على يد الكرسي
ثم ملقياً بجسده المتعرق على السرير
ليتصفح هاتفه في ضجر
ثم يقوم بتغيير ملابسه دون أن يستحم بعد يوم طويل حار
يا له من شعور مقزز أن أتحمل ذلك السلوك وذلك المنظر بل والأصعب تلك الرائحة
سوف يأتيني بعد ذلك وأنا أطبخ يتصفح الأواني ويتذمر من أي شيء أقوم بطبخه
لماذا اليوم الفاصولياء ؟
ألم أقل لكِ أني أشتهي المعكرونة؟
كنت أشتهي اليوم اللحم ، لماذا تطبخين الدجاج ؟
يا لك من زوجة غبية لا تجيد إسعاد زوجها أو قراءة ما يحب في نفسه !
جلسنا سوياً على الغداء، ينتظرني أن أقوم بصب الطعام إلى طبقه
“لماذا تضعين لي هذا المقدار الضئيل من الطعام، هل تظنيني طفلاً؟ ”
وعندما أصب له الكثير يقول لي ” كل هذا الهدر بالطعام، كيف لي أن آكل كل هذا؟”
يتذمر من عدم إضافتي للكمون بوعاء الفاصولياء ” كم من مرة قلت لك أن تضعي الكمون عند طبخ الخضار؟ قلت لك أمي كانت تطبخه كذلك”
أضع لنفسي الطعام ، أتذوقه
وحقاً لا أجده لذيذاً
نعم هو سيء الطعم لا أطيق تناوله
لم يعجبني الطعام
هو لم يكذب عندما قال أن الطعام ليس لذيذاً
أنّى لي أن أطبخ طعاماً لذيذاً وأنا أشعر بالتعاسة !
——-
بقلم : لبنى الحو
من ورشة لماراثون الكتابة
المرة الأولى لي لكتابة نص كهذا
ما رأيكم؟
ما شعوركم عندما قرأتم النص؟
