لسبب ما أحب الإضاءات الخافتة

لسبب ما
أحب الإضاءات الخافتة و ضوء النهار
أبقي الأضواء القوية مطفئة حتى قرب المغرب
أنزعج بشدة إذا أوقد أحدهم الضوء صباحاً
متعللة ب ” نور ربنا”
أنزعج أيضاً إذا جائتني إبنتي ليلاً تريد أن تريني شيئا
فتسألني ” هل من الممكن أن أوقد الإضاءة القوية؟”
فأسارع بالرفض فزعاً وأكتفي بضوء مصباح خفيض بجواري
يسمونها ” إضاءة دافئة”
لعل ذلك سبب حبي لها
تمنحني السكينة والهدوء
تخبرني أن نفسي يجب أن تسكن استعدادً للنوم
تُربّت على كتفي وتطلب مني مشروباً دافئاً وكتاباً لطيفاً لأقرئه
تشعرني بالدفء والمحبة والهدوء والسكينة
