العادات السبع للمراهقين

تهيأت كثيراً لقراءة هذا الكتاب و منّيت نفسي بأنه سوف يحل مشاكلي مع أبنائي وهم على مشارف المراهقة
وما أن بدأت في قراءه هذا الكتاب، حتى كانت المفاجأه! لم يكن هذا الكتاب مكتوباً لمثلي من الآباء والأمهات اللائي يتحيرون في التعامل مع أبناءهم المراهقين، الكتاب مكتوب لكي يقرأه المراهق نفسه وهو في عمر الرابعة عشر إلى السادسة عشر ( حسب نضجه) لكي يصبح إنساناً أكثر نضجاً، ويقاوم المشاكل التي يقابلها مع من حوله من والديه والمجتمع والأصدقاء
فترددت، هل أقرأه؟ أم أنتظر بضعة سنوات وأتكبد العناء لإقناع أبنائي لقراءته؟ فقررت أن أجول بهذا الكتاب سريعاً لأرى فكرته و هل يستحق القراءة أم لا
الكتاب مكتوب بطريقه شيقه للمراهق وللكبير أيضاً، الضياع الذي يشعر به بعض المراهقون، وإحساسهم بالاضطهاد من الآباء وعدم شعور الآخرين بهم أمور يتتاولها الكاتب في الكتاب
يتناول الكاتب نفس فكرة الكتاب ” العادات السبع للناس أكثر فاعلية” في كيفيه استخدام ٧ عادات لكي يرقى المرء بفكره ويصبح شخصاً ناجحاً وهذه العادات هي:
العادة الأولى: كن مبادراً :
مبادراً أم مستجيباً؟ كيف تسيطر على انفعالاتك؟ لا تعيش دور الضحية!
العادة الثانية: حدد أهدافك ذهنياً مسبقاً :
كيفية التخطيط لأهدافك المستقبليه، بما فيها هواياتك، تحويل نقاط الضعف لنقاط قوة
العادة الثالثة: ضع الأولويات أولاً :
كيف تحقق أهدافك؟ لابد من خلق عادات وترتيب الأولويات، الفرق بين المسوف، واضع الأولويات، الإمعة والمهمل
كيف تتغلب على منطقه الارتياح Comfort zone و تكون في منطقه الشجاعة
العادة الرابعة: فكر بطريقة فوز…فوز:
إن كنت على خلاف مع أحدهم بالعمل أو التدريب أو المدرسة، هل فكرت في أنك قد تحول هذه العلاقة لعلاقة فوز من الجانبين؟
العادة الخامسة : اسع أولاً إلى أن تفهم وبعد ذلك أن تكون مفهوماً:
خاصية الإنصات والتواصل مع الآخرين
العادة السادسة : تعاون!
احترام الاختلافات، العمل الجماعي، تفتح العقل، البحث عن طرق جديدة أفضل
العادة السابعة: اشحذ المنشار!
خذ وقتاً من الراحة، تناول طعاماً جيداً، استرخ في حوض الاستحمام، اركب دراجة، ارفع أثقال، احصل على ما يكفيك من النوم، مارس اليوجا، مارس الألعاب الرياضية، مارس السير كثيراً، استلق وتمدد، مارس تمرينات الأيروبكس
ويُنهي الكاتب كتابه بالعبارة:
” تمسك بالأمل سوف تصنع المعجزات يا فتى!”
فعلاً إن نفذ أي مراهق ( أو حتى كهل) ما بهذا الكتاب سوف تنقلب حياته رأساً على عقب وسوف يصنع المعجزات
ولكن يأتي سؤالي : هل سيكون من الصعب عليّ كأم لمراهق / مراهقة إقناعهم بأهمية قراءة هذا الكتاب؟ أعتقد بأن المراهق في سن ١٦ سوف يشعر ببعض الضياع، قد يكون لديه بعض الوعي والرغبة في إثبات الذات و تحقيق إنجازاً ما. ربما يأتي دوري حينها كأم لإهدائه هذا الكتاب! وإن لم يمانع يمكنني مشاركته في القراءة أو تحفيزه ليقرأه مع أحد أصدقائه
وفي نهاية تقييمي للكتاب سوف يسألني الجميع؛ من أين أحصل على الكتاب؟!
في الحقيقة لقد عانيت من أجل الحصول على هذا الكتاب مترجماً أو حتى بالانجليزية، لم أجده أبداً واضطررت في النهاية لشراءه بثمن بخس من إحدى المواقع مع علمي بأنه قد يكون غير أصلي مخالفةً مبدأي بعدم شراء كتب مطبوعة وغير أصلية ولكني بالفعل بحثت عنه كثيراً ولم أجده
كتاباً من أروع ماقرأت، جدير بأن يشتريه كل أب / أم ليحتفظوا به في بيوتهم داعين الله عز وجل أن يشرح صدور أبنائهم لقرائته بالوقت المناسب
