رواية تبدأ أحداثها من ثورة ١٩٥٢ وحكم عبد الناصر عن أب له ثلاث أبناء، تختلف ميولهم و طباعهم وتمتد أحداث الرواية إلى عصرنا الحالي مروراً بعصر السادات ومبارك وثورة ٢٥ يناير إلى ٣٠ يونيو
الرواية يمكن تصنيفها ” بالرواية السياسية” من الطراز الأول، فهي تلقي الضوء على مساويء الحكم الناصري ومرورا بحكم السادات مع انتقادات للإخوان المسلمين، وإنتقادات لمبارك وحاشيته والرغبة في التوريث 
لما سمعت عن تلك الرواية وبحثت عنها لم أجدها وقيل لي أنها تم حظرها لما تتناوله من أحداث سياسية، ولكني تمكنت من شرائها وانطباعي عنها كالآتي:
١- أسلوب الكتابه بها فصحى رصينة والحوار عامي غير مبتذل 
٢- لا تعرف الملل عند قرائتك للرواية ويمكنك الانتهاء منها في بضعة أيام
٣- لا شك أن الكل على علم بفترة تعذيب المساجين السياسيين على يد عبد الناصر وحاشيته، إلا أن تناول هذا الموضوع في الرواية كان ثقيلاً على قلبي 
٤- الكاتب منحاز بشدة للمدنية و معارض بشدة للحكم العسكري و الفئه الدينية المتمثله في الاخوان المسلمين 
٥- أن يورد الكاتب جزءاً من الرواية ليقول فيها أن أحد أبطال الرواية كان يود ترك كلية الهندسة لأنه كانت تزعجه رؤية الفتيات عرايا!!! فهذا محض افتراء، لإنني خريجة تلك الكلية وكان يعاب على فتيات كلية الهندسة الجدية التامه على عكس فتيات الكليات الأخرى
٦- أنا من محبي تغلغل الدين بالحياه و أن الله خلقنا لنعبده ونستقيم على طريقه مستعينين بإرشاداته في القرآن والسنة، لذلك يزعجني كثيراً كثرة إشارة البعض للمتدينين بالبلاهه وعدم الحكمه في اتخاذ القرارات وكذلك الجفاء في القول والعمل، يتصرفون برعونه وبلاهه ويصفعون زوجاتهم وبناتهم؟!! ماهذا الهراء؟!!! نعم، تلك شريحة متواجده ولكن ألا يجدر بنا الإشارة أيضاً للفئة المحترمة لنفسها ولمن حولها؟ ! هل انقرضوا حتى لا يجد كاتباً في خياله أحدهم ليكون قدوة للقاريء
في التدين الوسطي ” وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً”
٧- كما تناول الكاتب حياة الأب وأبنائه، تناول حياة أربعة أصدقاء وأبنائهم وأحفادهم، ولا أغفل جرأة المؤلف في تناوله بعض قضايا المسيحيين بالرواية لأن أحد الأصدقاء كان مسيحياً 
٩- جزءاً من الرواية ل ” باسل” الذي كان زيراً للنساء، ورغم حنقي عليه بسبب نزواته وخياناته، كنت أكثر إشفاقاً على زوجته لإنني كنت أرى مثلها الكثير في مجتمعنا ممن تسامح زوجها عدة مرات وتغفل زلاته رغم يقينها بخيانته لها فتغض الطرف عن ذلك، فهل هذا كان تصرفاً حكيماً من الزوجة أو خاطئاً؟!!

عموماً من يحب السياسة ويستمتع بها سوف يستمتع بشدة بالرواية، ومن يبغض السياسة سيستجيب لها بعض الشيء، فالسياسة تتغلغل أحداثها بالرواية بنسبة ٥٠% 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *