منذ عام وأنا أنوي شراء هذا الكتاب ورفيقه ” علاقات خطره” للدكتور محمد طه، ولكن مامنعني من شرائه العام السابق بمعرض الكتاب إقتنائي لكتب عديده لم أقرأها، فأمهلت نفسي للإنتهاء منها لكي أشتري جديداً.
وخلال هذا العام يترامى إلى سمعي من حين لآخر الإشاده بهذا الكتاب ورفيقه، فكنت أقاوم لكي أشتريه بالمعرض القادم إلا أني توقفت عن المقاومة و أقدمت على شرائه لما وجدت من إنخفاض سعره وهذه نقطه تُحسب للكاتب والكتاب 

وتقييمي للكتاب ١٠/١٠ وإنطباعي عنه كالآتي:

١- قبل قرائتي له جال بخاطري ” ماذا سوف يجعل هذا الكتاب مختلفاً؟ سوف يكون مجموعه من مقالات مشابهه لمثيلاتها على الفيسبوك عن أهميه تقبل الذات و أن يحب المرء نفسه وغيرها من تلك الشعارات، فقلت في نفسي، لن أستفيد منه كثيراً، فأنا بدأت في استكشاف نفسي والمحيطين بي ولن يضيف الكتاب لي جديداً، ولكن العجيب بل والمدهش في الأمر إعتقادي أثناء القراءه بأن الكلام عادياً ومعروفاً، ولكن ما إن تغلق الكتاب وتنغمس في حياتك تتفاجأ بإدراكك لكل ما قال الكاتب وإسقاطه المفاجيء على نفسك وعلى المحيطين بك في أمور عاديه كانت تمر عليك يومياً دون أن تلقي لها بالاً، ولكن اليوم أصبح لديك تفسير لكل شيء وإدراك حقيقي له، فتجد نفسك هادئاً متفتحاً لكل ماحولك من علاقات قادراً على رؤيه واضحة لما هو صحيح وماهو خاطيء
٢- انتهيت من قرائه ما يقرب من منتصف الكتاب وأنا بانتظار الطبيب، فالكتاب لغته سهله تجعلك تطوي صفحاته بسرعه ويسر، وهذا مانوه له الكاتب في بدايه الكتاب، لذلك من السهل جداً الانتهاء من قراءه الكتاب في يوم واحد 
٣- كنت ضد الكتابه بالعاميه وخصوصًا في الكتب ذات التخصص العلمي ولكن يبدو أني أخطأت وأن ” العاميه” (الغير مبتذله) في الكثير من الأحيان تساعد على إيصال المعلومه بسهوله وتجعل قراءه الكتاب سريعه جداً مقارنه بالفصحى التي لا أغفل تقديري العميق وحبي لها
٤- من أكثر ما أبهرني بالكتاب تناول الكتاب لبعض العلاقات المُصلحة التي قد تحول المرء من إنسان مُحطم نفسياً لإنسان صالح بكل المقاييس، وكذلك تناوله لأهميه ألا ينبهر المرء الانبهار الشديد بشخص في أول لقاء وتأكيده على زيف هذا الشعور إن راوده، وكذلك الحذر من أن يلقي امرؤ في حياتك غضب أو كره أو غيره من المشاعر السلبيه التي لم تتحلى أنت بها لتجد نفسك تحذو حذوه وتتصرف مثله وهذا كان بعيداً عن سمتك 
٥- أثناء قرائتك للكتاب لابد وأن تدمع عيناك في موضع إن لم تجهش بالبكاء، قد يكون بكاء حزن أو بكاء فرح، ولكنه سيغسل حزنك ولا تحزن فهو سيساعدك على إدراك حقيقة نفسك

العيب الوحيد المأخوذ على الكتاب رداءه ورق طباعته، بالرغم إني قرأت كتب لنفس دور النشر كانت أعلى جوده، فما السبب في ذلك؟ لا أدري

كتاب #الخروج_عن_النص كتاب رائع أوصي بقرائته

موضوعات ذات صلة

  • غربة الياسمين-أن تبقى

    غربة الياسمين- أن تبقىخولة حمدي وقت القراءه : شهران تقييمي: غربه الياسمين : ٨/١٠أن تبقى ٤/١٠ روايه غربه الياسمين هي الجزء الأول والجزء الثانى لها روايه أن تبقى، يجب أن أعترف أن روايه غربه الياسمين أعجبتنى وبشده، انجذبت لشخصيه ياسمين الفتاه المتمسكه بدينها وبأصولها العربيه ولم تؤثر فيها غربتها حتى مع تعرضها لأصعب اللحظات، أحببت عُمراً الدكتور…

  • الخمر ما عادت تسكر أحداً

    الخمر ما عادت تسكر أحداً- محمد الجيزاوي رواية تبدأ أحداثها من ثورة ١٩٥٢ وحكم عبد الناصر عن أب له ثلاث أبناء، تختلف ميولهم و طباعهم وتمتد أحداث الرواية إلى عصرنا الحالي مروراً بعصر السادات ومبارك وثورة ٢٥ يناير إلى ٣٠ يونيوالرواية يمكن تصنيفها ” بالرواية السياسية” من الطراز الأول، فهي تلقي الضوء على مساويء الحكم…

  • لماذا يحب الرجال العاهرات؟

    لماذا يحب الرجال العاهرات؟ قرأت هذا الكتاب منذ عام، وبلا مبالغة هذا الكتاب يعد من أفضل الكتب التي قرأتها في شرح طبيعة الرجل و كيف للمرأة أن تفهمه وتحسن التعامل معهFrom Doormat to dreamgirl هذا هو ال slogan المكتوب على غلاف الكتاب، هل تعلمين ما معناه؟ ” كيف تتحولين من كونك ممسحة الأرجل إلى فتاه الأحلام”!!!الكتاب…

  • أمريكا التي رأيت

    أمريكا التي رأيت- سيد قطب فى بدايه الأمر أود التنويه لعدم إنتمائي لأي تيار سياسي أو ديني، ولا أعلم متي أو من أين حصلت على هذا الُكتيّب الصغير ولكني وجدته فى مكتبتي وأنا أنظفها وشجعني على قرائته صغر الكتاب، فهو خمسون صفحة فقط يمكنك قرائتها فى أقل من ساعه، لذلك سوف أكتب رأيي عن الكتاب…

  • لأنك الله

    لأنك الله- علي بن جابر الفيفي -كتاب ” لأنك الله” يتناول فيه الكاتب عدد من أسماء الله الحسنى ويقوم بتفسيرها-هذا الكتاب من النوع الذي يجب أن تحتفظ به في مكتبتك وتعود إليه كلما ضاقت بك الدنيا -كل اسم من أسماء الله الحسنى وتفسيرها يطرق باب القلب ويُربّت عليه -الكتاب يجعلك تتدبر مواقف حياتك المختلفة لتستشعر معاني أسماء…

  • سائح في دنيا الله

    سائح في دنيا الله- عبد الوهاب مطاوع فتحت مكتبتي ووجدت هذا الكتاب الذي قرأته منذ ١٤ عاماً، الكتاب من أدب الرحلات، وكان من أروع ماقرأت في أدب الرحلات، حتى أنه من وجهه نظري تفوق على كتاب الراحل أنيس منصور ” حول العالم في ٢٠٠ يوم” فقررت أن أكتب عن الكتاب، وعندما فتحت أول صفحات الكتاب…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *