المعنى في طريقي-حسام هيكل

” أصبحت شخصاً جديداً تذوق الألم وتعلم كيف ينجو ”
كتاب خفيف وتخرج منه بمعنويات مرتفعه وطاقه إيجابيه لتحقيق الذات، و من دواعي شرفي أن أقوم بكتابه ريڤيو عنه، الكتاب يحكي فيه صاحبه قصته لتحقيق أحلامه وكيف أنه جازف بالدخول لثانوي صناعي ومنها إلى الجامعه العماليه ثم تدرج في عده مناصب في عالم التسويق والمبيعات حتى أصبح مدير إدارة تطوير المبيعات ثم مدير البرامج التسويقيه، استشاري لعده شركات، مدرب مبيعات حر وصاحب مبادره ” عيل يشرف”
وكعادتي أبدأ بالحديث عن بعض السلبيات بالكتاب ( مما لا ينفي أهميه الكتاب ولا يقلل من قيمته)
– تكلم الكاتب بالعاميه بالكتاب وبمنتهى العفويه ونوّه عن ذلك عند بدايه كتابته و ذلك سلاح ذو حدين، فعلى قدر بساطه الحديث وصل إلى قلب وعقل القارئ سريعاً ولكن من رأيي كان الكتاب بحاجة لبعض الترتيب فعلى سبيل المثال أسرد الكاتب قصه حياته وتدرجه بين الوظائف فى ثُلثيّ الكتاب الأول ثم تحدث عن قيم ومفاهيم كثيره يجب أن يدركها المرء مثل العلاقه بالوالدين والأصدقاء وبالله و الرضا وغيرها، لقد شعرت كقارئه ببعض الملل عند قراءة الثلث الأخير من الكتاب وكان رأيي المتواضع أن يوزع الكاتب قصته كاملهً على صفحات الكتاب كلها ثم تتخلل تلك القصه الرائعه القيم التي أراد بثها للشباب منعاً للملل
– تحدث الكاتب عن بعض أخطائه وانجرافه لبعض المعاصي مثل الحبوب المخدره وغيرها، و أنا ضد ذلك وكنت أرى ألا يتحدث عن تلك الأمور إطلاقاً وذلك لأن تلك المعاصي هي من ستر الله عليه وكان يجب ألا يكشفها، في حين أني أعلم أنه لم يوردها في كتابه إلا لهدفٍ نبيل بنفسه وهو أن يبين للشباب الذين تُعرض عليهم تلك الفتن بسوء تلك المخدرات وما شابهها، ولكني كنت أرى بأن إظهارها قد يؤدي بعكس ذلك بأن يفكر الشباب في إمكانيه تجريب تلك الأمور طالما أن صاحب نجاحات كهذا قد جربها وتمكن من الاقلاع عنها واستمر في نجاحه.
أما عن مزايا الكتاب فهي عديده:
-قصه نجاح متميزه وقدوه رائعه لكل شاب يشتكي من عدم وجود فرصه عمل مناسبه له فيظل جالساً بالبيت في إنتظار الفرصه المناسبه له، حسام هيكل لم يكن مثل هؤلاء الشباب، لم يستسلم لتلك الشماعه بل تقدم في عده وظائف حتى أنه عمل كعامل نضافه في “بيتزا أنا ميشو” بالإسكندرية مرتبه آنذاك ١٨٠ جنيه شهرياً ثم رجلاً يلبس ملابس ضخمه لشخصيات كرتونيه
ثم أخذ يترقى في عمله حتى وصل إلى ما وصل إليه، لم يجلس إنتظاراً للوظيفه المثاليه، كان كل همه أن يترقى وألا يجلس بدون عمل كما يفعل الكثير من شباب اليوم يشتكون قله الفرص ويسبون البلد دون فعل شىء
والجدير بالذكر أنه كان يتفانى في العمل الذي يتواجد به حتى وإن كان عاملاً للنظافه فإنه يؤدي عمله بإتقان وإحسان.
– كما يحث الكاتب القارىء على التعلم وأن العلم لا يتوقف مع انتهاء مرحله دراسه معينه بل على الإنسان مواصله التعلم طول الوقت
– من أجمل المعاني التي قدمها الكاتب هو إرجاع الفضل لله ” إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً” يجب على الإنسان أن يكون على يقين بأنه طالما بذل مجهوداً فإن الله سيوفقه وسيُسخر له الأصدقاء حتى يجد طريقه في المكانه التي تليق به.
الكتاب جميل فعلاً وأتمنى من كل الشباب قرائته لعله يكون الشمعه التي تضيء لهم الطريق
