اغتصاب ولكن تحت سقف واحد
دعاء عبد الرحمن

لم أحب يوماً قراءة الروايات ، فاقترح عليّ البعض قراءة بعض الروايات الحديثة ، فاشتريت #هيبتا لما كانت تحظى به من سمعة جيدة بين باقى الروايات و الحقيقة أنها لم تعجبنى …قد تكون شيقة فى بعض المواضع ولكننى لم أستسيغ مواقفها فلم تكن تتوافق معى من أفكار وفى نهاية الرواية كان تعليقى عليها ” لم أتعلم منها شيئاً !” فمن وجهة نظرى لا تكفينى المتعة بقدر ما تهمنى الاستفادة . فأكدت بذلك ” هيبتا” نظرتى فى الروايات بأنها لاتفيدنى بشئ !
ثم وقعت عينى على صفحات الانترنت على رواية ” اغتصاب ولكن تحت سقف واحد” ، وفقط هو العنوان الذى جذبنى لاعادة تجربة قراءة الروايات .. لان الاسم غريب بالنسبة لى …
وهاهو انطباعى عن تلك الرواية:
١. أول الأمر يجب أن أعترف بأنى وقعت فى حب الرواية ، لأنه بالنسبة لى تستهوينى الروايات التى يكون فيها حوارات شيقة بين الرجل و المرأة وصراعات عاطفية بينهما فى فهم الآخر… وقد غرست تلك الرواية سهماً فى قلبى بسبب الحوار الدافئ أحيانا و المتقلب أحياناً أخرى بين أبطالها …
٢. #دعاء_عبد_الرحمن …أسلوبك فى إدارة الحوار بين الأبطال تملكنى حتى أننى أثناء وبعد انتهائى من قراءة الرواية كنت أعود لبعض المواضع بها لاعادة قراءة الحوار بين الأبطال … و أشكرك لانك سمحت بتداول روايتك على صفحات الانترنت مجاناً فكان كل همك وصول الرواية للقارئ وليس المنفعة المادية وإن كانت مطلوبة
.
٣.ربما لم يعجبنى كتابة الرواية باللغة العامية ، لإيمانى بأهمية نشر الفصحى لعودة الرقى بين الناس فى التعامل لأننا بتنا ننحدر فى العامية نفسها …ومع ذلك يجب أن أعترف بأن العامية بالرواية لم تكن مبتذلة وربما هى السبب بأن جعلت الحوار قريباً إلى قلبى …لذلك أتمنى من #دعاء_عبد_الرحمن أن تحاول كتابة الرواية القادمة بالفصحى ، فربما موهبتها تمكنها من إيصال العاطفة لقلوب القراء بالفصحى كما فعلت بالعامية.
٤. أعترف أيضا بأن سير الأحداث فى النهاية ووقوع العقاب العاجل بالشخصية الشريرة بالرواية كان متكلفاً بعض الشئ.
٥. ” إيمان” أحببتك بالرواية
فقد ذكرتنى بنفسى و بكل فتاه تتذكر نفسها فى أيام الالتزام الدينى الأولى وتمسكها بمبادئها الدينية وعدم حيودها عنها حتى وإن اختلفت عمن حولها ، تظل هى متمسكة بمبادئها، بل وتؤثر فيمن حولها و تأخذ بأيديهم دون تشدد أو عجرفة.
٦. ماذا استفدت من الرواية؟ كما قلت لا يهمنى الاستمتاع بقدر ما تهمنى الاستفادة …. نعم فقد خرجت من الرواية بإيمانيات مرتفعة و مراجعة لما كنت عليه منذ أكثر من عشر سنوات … للأسف يمر الكثير من الملتزمين بمراحل إيمانية مختلفة وقد ينسى مراحل التزامه الأولى وينغمس فى الحياه وخاصة بعد الزواج و العمل فيجد نفسه يقل فى أداء النوافل والصيام و ال …. هذة الرواية ذكرتنى بما قصرت فى أدائه وحفزتنى على عودة نفسى القديمة التى ذهبت منى بمرور الأعوام .
أعلم بأن وجهات النظر حول الرواية تباينت ولكن لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع وأنا عن نفسى استمتعت بتلك الرواية جداً و غيرت فى كثيرا

تعليق واحد