حياتنا الأسرية بدون عصبية (د. عبد الله عبد المعطي)

١٠٠ فكرة لعلاج عصبية الوالدين والأبناء

لم يكن هذا الكتاب في قائمة الكتب التي أعددت لشرائها، لمعرفتي بما قد تحويه مثل تلك الكتب من كلام إنشائي لا يجر نفعاً
ولكن صديقة لي طلبت مني شرائه لها، فطلبت منها الإطلاع عليه قبل أن تأخذه 
الكتاب بالفعل من أروع ما قرأت وفاق توقعاتي، يبدأ الكاتب بمقدمة قوية وحزينة لآراء بعض الأطفال عند سؤالهم ” بماذا تشعر عندما يكون بابا أو ماما عصبيين” فكانت إجاباتهم حزينة وخائفة 
ثم يداوم الكاتب على إفاقة القاريء العصبي بما قد ينتج عن عصبيته من آثار سيئة قد تصل إلى قتل فلذة كبده ببعض القصص الحقيقية التي حدثت في الواقع المرير ولم يستفق أصحابها إلا بعد فوات الأوان!
تلك كانت المقدمة التي يحتاج إليها كل مُربي تنفلت أعصابه عند تربية أبنائه -ولا أستثني نفسي من تلك الصفعة التي كنت بحاجة لها 
الكتاب أغلبه عبارة عن مئات القصص لآباء وأمهات تعلموا من عصبيتهم دروساً أتاحت لهم تقويم أطفالهم بدون عنف واستخدموا طرقاً بديلة لذلك، كلمات الكاتب تساعد على زيادة الصبر الذي لا مفر منه عند تربية الأبناء، فإن سُلبنا الصبر فلن تستقيم تربية قط!
الكاتب أيضاً استخدم الأسلوب النبوي وقام بذكر عدة قصص نبوية لم أسمع عنها من قبل ( مع تأكدي من صحتها) تساعد على حسن التربية والصبر
من بين مئات القصص حتماً ستجد قصتك أو قصة ولدك الذي يُعذبك بالتربية! 
نقطة واحدة فقط استشعرت تفويتها بالكتاب، ألا وهي نوع ” المكافأة” التي يشير الكاتب إليها من وقت لآخر عندما يُحسن الإبن التصرف، كنت أتمنى طرح عدد كبير من الاختيارات لي كأم أستخدمها كمكافأة لجيل أبنائي الذين لا يغريهم سوى المال أو الحلوى أو الألعاب الباهظة الثمن!
ولكن بصورة عامة، سعدت جداً باقتناء الكتاب، فقد اشتريت نسخة لصديقتي غير تلك التي قرأتها لما استشعرت فوائده العظيمة
بإنتهاء قرائتك لصفحات الكتاب تجد أن غضبك هدأ، أصبحت أكثر صبراً، أكثر هدوءاً، تعلمت كيف تحسن التعامل مع أبنائك 
أنصح بالإمساك بقلم وكتابة كل ما سينفعك كمُربي من أفكار عند قرائتك للكتاب، ولا تقرأ صفحات قليلة كل عدة أيام فيزول الأثر ولا تستشعر الأمر! بل اعكف على قرائته كل يوم حتى تنتهي منه في أيام قليلة
وكلما نفد صبرك وعدت إلى عاداتك القديمة، عد إلى الكتاب وافتحه واقرأ ما كتبت فيه
عسى الله أن يرزقنا الصبر ” وبشر الصابرين”

كتاب #حياتنا_الأسرية_بدون_عصبية كتاب رائع أوصي بقرائته