تلك هي ثاني روايه أقرأها للكاتبه بعد روايتها #تحت_سقف_واحد والتي كتبت عنها من قبل، ومن دواعي سروري أن أكتب تعليقي على تلك الروايه أيضاً

1. تحيه للكاتبه ولكل كاتب يهتم بإختيار اسم لروايته جذاباً، يقولون “الجواب يبان من عنوانه”، ولكني أقول أن الكاتب الذكي هو الذي ينجح في إختيار اسم لروايته يثير حوله علامات الاستفهام، ويجذب القراء لشراء الروايه لاستكشاف ما بها وهذا ما حدث مع تلك الرواية 
2. أحد أسباب استمتاع القارىء بالرواية وحكمه عليها، هو عدم ملله منها أثناء القراءه، وأستطيع أن أجزم بأن الملل لم يعرف سبيلاً لي عند قرائتي لتلك الرواية 
3. فاجئتني نفسي بأنني طوال قرائتي للروايه كنت ” عاقدة الحاجبين”، ضربات قلبي تأرجحت في بعض الأحداث ليس خوفاً وإنما ترقباً 
4. أجمل ما بالروايه رسالتها، هي صفعة لكل من يربي أولاده تربيه منغلقه، ويكتفي بعدم رعايته لهم نصب عينيه، صفعة لكل مُربي لا يتعهد أبناءه بالحديث والحوار والاطلاع على كل شيء في هذه الحياه تحت ناظريه وتعليمه وتوجيهه وتقويمه، فتخرج أجيالاً بيضاء الصفحة، إن غاب عنها قائدها من أب أو جدة أو قائد تتوه وتضل، فلنحذر و ندرك كيف نربي أبنائنا على مباديء ودين وكيف نترك لهم الحبل قليلاً كي يتعلموا إدارة تلك الحياة وحدهم وكيف يتصرفوا في المواقف الموحشة دون خوف 
5. كنت لوقت قريب أهاجم الكتابات بالعاميه، وأدافع بشده عن الفصحى التي كنت ولازلت أنحني لكاتبيها، ولكني بعد قرائتي لعدد من الروايات والكتب المكتوبة بالعاميه، لابد أن أعترف بأنها تضيف شيئاً، تضيف قرباً من القاريء ولا شك، تضيف سرعةً في القراءه تعينك على سرعة الانتهاء من الكتاب مما يجعلك سعيداً بالإنجاز في القراءه ويجعلك تركض إلى مكتبتك لتقرأ كتاباً آخر… لذلك نصيحتي لكل من ابتعد عن القراءه لفتره طويله ويريد العودة، أو كل من أنهكت روحه المراجع والدراسات والقراءات العميقة، لا بأس في قراءة رواية أو كتاب بالعامية تخرج منه بمزاج آخر وروح أخف
6. الربع الأخير من الرواية لم يروقني، شعرت بأن مشكلة القصة كانت قد حُلت في الرواية و أن ماتبقى منها لم يكن خادماً لهدف الرواية وموضوعها الأساسي، إعتراض توفيق على الشقة لم يكن مناسباً لشخصيته الانتهازيه التي سارعت بإسترداد ثمن زيجة إبنه يوم فشلها، قصة ” أمنية” لم تكن على علاقة بموضوع القصة، مع علمي برغبة المؤلفه في بيان نضج البطلة و قوتها بعد ما مرت به، تسمية الطفل الثاني بإسم ” حمزة”! لا أعتقد بأن رجلاً يتسم بالغيرة كفارس قد يقدم على تسميه ولده باسم حبيب زوجته الأول حتى وإن كان هذا الحبيب إبن خالته ومتوفي، فلا يوجد رجل مهما بلغت طيبته قد يقدم على ذلك! 

وفي النهاية،  #ليست_عذراء رواية لطيفه وخفيفه ولم تستغرق مني وقتاً فأوصي بقرائتها 

موضوعات ذات صلة

  • غربة الياسمين-أن تبقى

    غربة الياسمين- أن تبقىخولة حمدي وقت القراءه : شهران تقييمي: غربه الياسمين : ٨/١٠أن تبقى ٤/١٠ روايه غربه الياسمين هي الجزء الأول والجزء الثانى لها روايه أن تبقى، يجب أن أعترف أن روايه غربه الياسمين أعجبتنى وبشده، انجذبت لشخصيه ياسمين الفتاه المتمسكه بدينها وبأصولها العربيه ولم تؤثر فيها غربتها حتى مع تعرضها لأصعب اللحظات، أحببت عُمراً الدكتور…

  • الخمر ما عادت تسكر أحداً

    الخمر ما عادت تسكر أحداً- محمد الجيزاوي رواية تبدأ أحداثها من ثورة ١٩٥٢ وحكم عبد الناصر عن أب له ثلاث أبناء، تختلف ميولهم و طباعهم وتمتد أحداث الرواية إلى عصرنا الحالي مروراً بعصر السادات ومبارك وثورة ٢٥ يناير إلى ٣٠ يونيوالرواية يمكن تصنيفها ” بالرواية السياسية” من الطراز الأول، فهي تلقي الضوء على مساويء الحكم…

  • لماذا يحب الرجال العاهرات؟

    لماذا يحب الرجال العاهرات؟ قرأت هذا الكتاب منذ عام، وبلا مبالغة هذا الكتاب يعد من أفضل الكتب التي قرأتها في شرح طبيعة الرجل و كيف للمرأة أن تفهمه وتحسن التعامل معهFrom Doormat to dreamgirl هذا هو ال slogan المكتوب على غلاف الكتاب، هل تعلمين ما معناه؟ ” كيف تتحولين من كونك ممسحة الأرجل إلى فتاه الأحلام”!!!الكتاب…

  • أمريكا التي رأيت

    أمريكا التي رأيت- سيد قطب فى بدايه الأمر أود التنويه لعدم إنتمائي لأي تيار سياسي أو ديني، ولا أعلم متي أو من أين حصلت على هذا الُكتيّب الصغير ولكني وجدته فى مكتبتي وأنا أنظفها وشجعني على قرائته صغر الكتاب، فهو خمسون صفحة فقط يمكنك قرائتها فى أقل من ساعه، لذلك سوف أكتب رأيي عن الكتاب…

  • لأنك الله

    لأنك الله- علي بن جابر الفيفي -كتاب ” لأنك الله” يتناول فيه الكاتب عدد من أسماء الله الحسنى ويقوم بتفسيرها-هذا الكتاب من النوع الذي يجب أن تحتفظ به في مكتبتك وتعود إليه كلما ضاقت بك الدنيا -كل اسم من أسماء الله الحسنى وتفسيرها يطرق باب القلب ويُربّت عليه -الكتاب يجعلك تتدبر مواقف حياتك المختلفة لتستشعر معاني أسماء…

  • سائح في دنيا الله

    سائح في دنيا الله- عبد الوهاب مطاوع فتحت مكتبتي ووجدت هذا الكتاب الذي قرأته منذ ١٤ عاماً، الكتاب من أدب الرحلات، وكان من أروع ماقرأت في أدب الرحلات، حتى أنه من وجهه نظري تفوق على كتاب الراحل أنيس منصور ” حول العالم في ٢٠٠ يوم” فقررت أن أكتب عن الكتاب، وعندما فتحت أول صفحات الكتاب…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *