طلاق إمبراطورة – كريم ثابت

كثيرا ما تجذبنى قراءه قصه حياه الأشخاص، فعاده ترى وجهاً آخر للمشاهير، ولكن إن كان الكاتب يكتب عن نفسه فقد يجمل صورته، وإن كان غيره يكتب عنه، فما مدى أمانه هذا الشخص فى نقل الصورة الصحيحة؟
– تسائلت تلك الأسئلة عند قرائتي لكتاب ” طلاق إمبراطوره” للكاتب كريم ثابت المعروف بأنه كان أحد مستشارى الملك فاروق وكان من المقربين له
– الكتاب يتكلم عن أسباب طلاق الأميرة فوزيه أخت الملك فاروق من شاه إيران.. وأنه لم يكن هناك مشاكل بين شاه إيران والأميره فوزيه وأنه لم يتم الطلاق إلا بناءا على رغبه فاروق، وذلك لعزمه على التطليق من الملكه فريده، فأحب أن يتم الطلاقان معاً فى نفس الوقت حتى ينشغل الناس والصحافه بالكلام عن طلاق الإمبراطوره فوزيه عن حديثهم بطلاقه والملكه فريده!!!!
– ولم يلتفت فاروق إلى مشاعر وأحاسيس أخته التى كان يحبها و يعتز بها، وتجاهل إبنتها من الشاه التى كانت مادون الخامسه و استغل ضعف فوزيه وإستكانتها وأدبها الجم فى تنفيذ مخططه وحرمانها من حقها الطبيعي كأم وزوجة محبه
– تابعت مسلسل الملك فاروق وتعاطفت معه ولكنى الآن بعد قراءة هذا الكتاب أجدنى ناقمه عليه بل وعلى الملكيّه كلها
– الأميرة الجميله فوزيه ذكرتنى بالأميرة ديانا، كلتاهما ضحيتان لنظام ملكى يقمع المشاعر والأحاسيس من مشاعر حب و أمومة و يفرض الكثير من البروتوكولات التى قد تضر بأفرادها وتفرض عليهم شكلاً واحداً من التعاملات ولا تهتم بأحاسيس ومشاعر الأفراد
– ماذا جنت الأميره فوزيه حتى يتم إبعادها عن زوجها الذى كانت تحبه وحرمانها من إبنتها والتحكم فى حياتها وكأنها قاصر؟!!! آلمتنى قصتها وغرست خنجراً فى قلبى وأنا أستشعر مشاعرها كأم وزوجة مكلومه تم إبعادها قسراً عن أحبائها!!!
– لمن يقرأ بالتاريخ أتمنى أن يؤكد لى مدى مصداقية ” كريم ثابت” فى كتاباته، هل هو ممن نثق بهم؟ أم له مطامع أخرى؟
