لأ بطعم الفلامنكو

لماذا نُقبِل نحن غير الأطباء على قراءة كتب علم النفس؟ لإنها تساعدنا في فهم أنفسنا بشكل أكبر وفهم أسباب تصرفاتنا، و فهم أسباب ” مرضنا النفسي” بمختلف درجاته والذي تعود أسبابه للنشأة منذ الصغر، و أيضاً يساعدنا الطب النفسي في فهم من حولنا، ومعرفة الحبيب من العدو، ومساعدتنا في الابتعاد عن العلاقات المؤذية و مساعدتنا في تقبل أنفسنا وحبها
كل ذلك تجده في كتب علم النفس بصورة عامة وكتب الدكتور محمد طه بصورة خاصة.
منذ عدة أعوام وأنا مشتركة في مجموعه على الفيسبوك لعرض المشكلات عند النساء بصوره عامة والزوجية منها بصورة خاصة، يمكنني القول بأن ٨٠% من المشكلات التي كنت أقرأها وأحتار في حلها، أجد بين ثنايا هذا الكتاب حلاً لها، بل وتفسيراً لأسبابها، وأضم إليه كتابيّ الكاتب السابقين ” الخروج عن النص” و ” علاقات خطره “
الكتاب مُقسّم إلى ثلاثة أقسام،
القسم الأول :
متى يجب أن نقول “لا”؟ ولمذا يجب أن نقول لا؟ وكيف نقول لا المُصلِحة وليست العندية
القسم الثاني ( استمتعت به للغاية):
عرض مجموعة من الألعاب النفسيه التي يمارسها بعضنا على بعض، ١٦ لعبة نفسية قد تكون أنت الضحية فيها و لسخرية القدر قد تكون أنت الجاني وأنت غير مدرك، لعبة الحبيب الذي يظهر ويختفي، يقرب ويبعد، لعبة المنّ بعد العطاء، لعبة من يريد أن يمسك الريموتكنترول، لعبة قلب الترابيزة، لعبة الطلاق اللي اسمه جواز…….. وغيرها من الألعاب النفسية التي نمارسها مع بعض أو على بعض
القسم الثالث :
الطريق إلى نفسك، فهمنا أنفسنا وتمردنا وقلنا “لا” بالجزء الأول، ثم تعرفنا على ” الألعاب النفسية” التي نمارسها أو تُمارس علينا، تأتي الخطوة الأخيرة : الطريق إلى نفسي، أنا موجود… أنا محتاج…أنا عايز…من حقي…. أنا قررت
كتاب متكامل ورائع وأنصح بشدة قرائته ولكن نصيحتي أن تقرأ بالترتيب: “الخروج عن النص” ثم ” علاقات خطره ” ثم ” لأ بطعم الفلامنكو “، فالجرعة النفسية دسمة بآخر كتاب وبحاجة للتدريج
قد يعيب البعض على الكتاب كتابته بالعامية، وعلى الرغم من حبي العميق للفصحى وتقديري لها، إلا أن كتابة الكتاب بالعامية ساعد على سهولة قرائته و قربه من الاستيعاب
