سارة -عباس محمود العقاد

#قرأت_لك_هذا_الكتاب
#سارة
#محمود_عباس_العقاد
رواية ” سارة” هي الروايه الوحيدة للعقاد، وكم هو صعباً أن أكتب تعقيباً شخصياً و أقول رأيي المتواضع عن رواية لكاتب عظيم مثل العقاد!
فأرجو أن يتقبل الجميع رأيي المتواضع لتلك الروايه!
الرواية تتحدث عن قصة حب نشأت بين ” همام” و ” سارة” و نظراً لسابق علاقات سارة، وتسللها للقاء همام سراً، يتسلل الشك إلى قلب همام، و يبعث بمن يراقبها ليتبين وفاءها من عدمه.
فكرة الرواية ليست بالجديدة أو المختلفة، ولكن المختلف هنا عبقرية العقاد في كتابة الرواية، من يريد تعلم فن الكتابة فعليه بقراءة تلك الرواية، وصف رائع لحال المرأة ونظرتها للرجل وحالتها النفسية، لطالما احترمت الرجل الذي يجيد الكتابة بحذاقة عن المرأة وكذلك أرفع القبعه للمرأة التي تجيد الكتابة عن الرجل ووصف أحاسيسه وطريقة تفكيره
الفصل الذي وصف فيه العقاد كيف تعرّف همام على سارة من أجمل الفصول وأروعها، لم يكن به حشواً زائداً، كان حواراً ممتعاً بين البطلين في سلاسة وعمق.
والآن أتقدم لبعض النقاط التي توقفتني بالرواية:
١- الرواية ليست بالطويلة، حوالي ثلثها الأول كاملاً أسهب فيه العقاد في وصف ” شك البطل في حبيبته” بطريقة مبالغ فيها مما جعلني تائهة بعض الشيء وشعرت ببعض الملل!
٢- إلى أن وصلت لثلث الرواية لم يُسمِّ العقاد أبطال الرواية! حتى جاء بعد انقضاء ٤٩ صفحة من الرواية بهذا القول:
“أم أن صاحبنا، وليكن اسمه “هماماً”، وليكن اسمها منذ الآن” سارة”، لتيسير الكلام عنهما”
لماذا كتب العقاد الأسماء بتلك الصورة الساذجة؟ أما استطاع أن يُسمي الأبطال من أول الرواية، ويورد أسمائهما بتلقائية بدلاً من تلك الطريقة الغريبة التي لا أجد لها تفسيراً؟!!!
٣- لماذا سُمّيت الرواية ” سارة؟ أتفهم رغبة الكاتب في تسمية الرواية بذلك لبراعته في وصف مشاعر المرأة بالرواية، ولكني أرى أيضاً أنه كان أكثر براعة بوصف مشاعر الرجل وخاصة عندما كان يشعر بالشك تجاه محبوبته، فلماذا لم يُسمّها العقاد على سبيل المثال ” الشك” كان سيكون أقرب لموضوع الرواية ويخدم بطليها؟ إلا أني أعود وأقول لنفسي أن أحد أسباب إنجذابي لشراء الرواية -غير أن كاتبها العقاد- هو إسمها، فلعل اختيار الإسم كان أمراً ترويجياً للبيع
وأخيراً أُثني ( وكم أنا قليلةُ لأثني أو أنقد رواية للعظيم الرائع العقاد) على نهاية الرواية، أعجبتني وكانت منطقية ولا سيما سطرها الأخير الذي لن أفصح عنه لأشجع الجميع على قرائتها
روايه “سارة” رواية بليغة فصيحة لكاتب عبقري مثل العقاد، أوصي بقراءتها
