لماذا نقرأ؟

أود الإشاره إلى إيماني العميق بأن القراءه هي مفتاح الحياه، وأخطأ من استهان بأهميه القراءه بصوره عامه و فى مجال العلاقات الأسريه بصوره خاصه. كنت ذات الرابعه عشر ربيعاً عندما بدأت القراءه لعبد الوهاب مطاوع رحمه الله، قرأت له بريد الجمعه أسبوعياً ثم اتجهت إلى قراءه كل كتبه، علمتني الكثير فى مجال العلاقات الأسريه والزوجيه وأنا كنت لا أزال صغيره فى السن، ثم اتجهت وأنا مادون الثامنه عشر فى القراءه عن العلاقات الزوجيه وكيفيه تفكير كل من الرجل والمرأة والاختلافات بينهما، وكتب على شاكله كيف تحبين زوجك وكيف يحبك زوجك وكانت تتمتع بطابع ديني لطيف.. ثم قمت بطباعه كل المقالات الأسريه الموجوده بموقع الدكتور #جاسم_المطوع لإني لم أجد له كتباً بمصر، وعند خطوبتي قرأت عده كتب عن الزواج مثل ” الرجال من المريخ والنساء من الزهره ” و” الزواج المثالى ” لمحمد فتحى وغيرها.. وعند حملي بأولي أطفالي قرأت كتباً عن الحمل ومراحل تطور الجنين، وعند ولادتها قرأت عن طرق تربيه الأطفال ومنها كتاب ” سوبر ناني”، وعندما عذبتني ابنتي بالنوم قرأت كتاباً بالإنجليزية عن ” النوم للأطفال”، وعندما حملت بابني الثاني، قرأت كتاباً عن علاقات الأخوه واسمه ” صراع الأخوه”..
كل خطوة فى حياتي تحيرني، أعكف فيها على القراءة، وكأن الكتاب هو الأرض التي تساعدني أن أضع قدمي بقوه فى كل مجالات الحياه التي تواجهني.
تعلمت كثيراً من القراءه، وكنت على يقين بأن القراءه تغيرنا حتى لو لم نشعر، كثيراً مانظرت فى مكتبتي الصغيره لكتب سبق وقرأتها، أحزن عندما أجد نفسي لا أتذكر محتوى الكتاب بعمق، ولكني أعود فأذكر نفسي بقناعتي بأن الكتاب قد أثّر بي وبحياتي وبشخصيتي لا محاله إلى الأفضل، وتركز كل ماأثر بي فى عقلي الباطن فأصبحت أنضج وأعقل فى تصرفاتي نتيجه لما قرأت منذ سنوات
اقرأوا ولا تتوقفوا عن القراءه ولاتحزنوا لما نسيتم، فبالتأكيد حفرت القراءه أثراً كبيراً فى نفوسكم، أفعالكم، عواطفكم حتى وإن لم تشعروا بذلك
القراءه هي الحياه 🌷